وأفادت وكالة الدفاع المقدس للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية "بهرام قاسمي"، أشار خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين، حول المحادثات مع أوروبا والتأخير في الإعلان عن تطبيق الآلية المالية لأوروبا، إلى انه في هذا الصدد كانت المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث مستمرة لبعض الوقت ، وبناء على طلب هذه الدول والمجتمع الدولي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية لقد تعهدت بالالتزام بتأمين مصالح إيران من الاتفاق النووي وكما انه قرر ان يستمر التعاون الطرفين المتفاوضين من اجل إيجاد الية حل في هذا الصدد.
الاتحاد الأوروبي عاجز أمام أميركا
وتابع أن الظروف المعقدة والألية المالية من جهة والضغوطات الأميركية على الدول الأوروبية وعجز الأوروبين في مواجهة أميركا من جهة أخرى ادى إلى ان يستغرق الأمر بعض الوقت للتغلب على هذه المشكلة ، وتم بذل الكثير من الجهد لتشغيل هذه الآلية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي على الرغم من رغبته وسياسته في تنفيذ الالية المالية الا انه اثبت عجزه امام الضغوطات الأميركية ولم يتمكن من تشغيل الألية في الوقت المناسب.
واعرب قاسمي عن امله ان تدافع أوروبا عن هويتها في هذا الاختبار ضد أميركا لانه في حال لم تتمكن من تشغيل الألية المالية ننتظر عواقب ذلك على الدول الأوروبية وهم من سيدفع الثمن.
زيارة وفد من طالبان إلى طهران
أكد قاسمي على زیارة وفد من جماعة طالبان لطهران وذلك بعد زیارة أمین المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى أفغانستان واللقاءات التي اجراها مع المسؤولین الافغان. متابعا إن الوفد أجرى محادثات وإحاطات مع الوفد الإیراني برئاسة عراقجي.
وتابع: بالنظر إلي أن أكثر من 50 يفی المئة من أراضي أفغانستان تحت تصرف طالبان، ونظرا لانعدام الأمن وعدم الاستقرار والمشاكل التي تعاني منها افغانستان، فإنهم یمیلون إلى التفاوض مع إیران، والمفاوضات جرت بعلم الحكومة الافغانیة.
وقالقايسمي إن الهدف الرئیسي للمحادثات هو إیجاد ألیة وفرص للمساعدة في الحوار بین الجماعات الأفغانیة والحكومة الأفغانیة لدفع عملیة السلام قدما.
وأضاف أن إيران وبالنظر إلي الحدود الطویلة مع أفغانستان والخلفیة الثقافیة والتاریخیة، أبدت اهتماما كمساهم مهم في المنطقة، والتي تبحث عن السلام والاستقرار والأمن فیها، وبعد أن تفاوضت مع الحكومة الأفغانیة، أبدت اهتماما بالدخول في هذه المحادثات لتلعب دورا رئیسیا ومهما في عملیة الاستقرار فيی أفغانستان. مؤكدا على انها خطوة أهدافها واضحة.
علاقات إيران وسوريا في المرحلة الجديدة
أكد قاسمي فيما يخص العلاقات الإيرانية السورية في ظل المرحلة الجديدة على ان تجمع البلدين علاقات قريبة وجيدة جدا كما أن إيران اول البلاد التي دافعت عن الشعب في بداية الحرب في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول تريد اسقاط النظام واحلال عاصمة جديدة للبلاد.
وبين قاسمي أنه خلال المرحلة الجديدة من العلاقات التي تشهدها مختلف الدول مع سوريا أعتقد أنه بالنظر إلى الدور البناء الذي لعبته إيران خلال الحرب في سوريا، فإن هذا التعاون والتواصل بين البلدين في المرحلة الجديد سيستمر ، ونحن نرحب أيضا بعلاقات الدول الأخرى مع سوريا.
انتهى/